السبت، 6 سبتمبر 2014

‫#‏فن_الدعاء_لنيل_المطالب_العلياء‬ (1)









‫#‏فن_الدعاء_لنيل_المطالب_العلياء (1)


لكي يستجيب الله لدعائك ويجزل لك العطاء في كل ما تتمنينه 


 قدم طلب المغفرة ثم اطلب حاجتك واختمه بصفة ثناء لله 


سبحانه وتعالى تتناسب مع الطلب ومن أنسبها (الوهاب ) 

 نبينا سليمان عليه السلام في دعائه الذي استجاب الله له 


وأجزل له العطاء قال تعالی (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا 

يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب(35) ص 

 لو تدبرنا هذا الدعاء لوجدناه ثلاثة أجزاء :


 اﻷول : الابتداء بالدعاء بالمغفرة ﻷن الذنوب تحول بين 

العبد وبين مايطلب (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي )

 الثاني :
طلب حاجته ( وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي)

 الثالث :
ختم دعاءه بالثناء عليه وبصفة تتناسب مع الطلب


 ( إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب) فصفة الوهاب تفعيل تدل على كثرة العطاء
 


فسارع له بالاستجابة وأعطاه أكثر من طلبه واجزل له العطاء 

وهو كما يلي : 

1_ تسخير الريح حيث يريد 


 قال تعالى (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَاب


(36) ص 

 أي لينة مع قوتها وشدتها حتى لا تضر بأحد 


والفاء في فسخرنا الفجائية التي تدل على السرعة أي سرعة 


الاستجابه

 2_تسخير الشياطين 


 (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاص (37) ص


 تسخير الشياطين له، يبنون ما يريد، ويغوصون له في 


البحر، يستخرجون الدر والحلي،

 3_ تقييد الشياطين المردة قال تعالى (وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي 


الْأَصْفَاد (38) ص

أي مقيدين في الأغلال والأكبال ممن قد تمرد وعصى وامتنع 


من العمل وأبى أو قد أساء في صنيعه واعتدى .

 4_الخيار له بالعطاء لغيره أو الإمساك


 قال تعالى (هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب(39) ص


 أي يعطي غيره أو يمسك لا يحاسبه الله لعدل حكمه 


 5_المكانة الرفيعة عند الله والكرامات


 قال تعالى (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ
مَآب(40) ص 


 أي هو من المقربين عند اللّه المكرمين بأنواع الكرامات للّه. 

فصفة الوهاب لم تأت إلا في القرآن إلا 3 مواضع هذا الموضع 

وفي موضعين وهما : قوله تعالى (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ 

هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب (8) :

آل عمران 

 وقوله تعالى (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّاب (9)ِ ص

 وهما في مواطن الرحمة اﻷول طلبها

 والثاني
إثباتها معها ﻷن الرحمة تعم كل شيء الزواج والمال


 والأمطار والرياح وكل ما يتنماه العبد لايأتي إلا برحمة الله 

فتناسب ذكر صفة الوهاب معها

 ﻷنه لا يهب هذه الهبات إلا من اتصف بصفة الوهاب 


 طبقي هذا المنهج وهذا الفن في الدعاء لتحققي أمنياتك

 ملاحظة :

 الاحتراز من أكل مال الحرام بأنواعه والمعاصي خاصة العظام 


منها ، مثل السبع الموبقات والتي ورد عليها وعيد مثل اللعن 

والغضب والطرد، وفي مجال النساء إثنا عشر معصية عليها 

لعن وطرد سنتحدث عنها فيما بعد



 ‫#‏د_فاطمة_الجارد_الرياض ‬

  


 @DrAlJared1

هناك تعليق واحد: